توصلت وكالة صحفي ميل ميل الاستقصائية بشكاوي من اعداد من اعضاء المكاتب التي انشأتها تآزر بدعوي التسيير التشاركي لبرامج التنمية التي تدعي انها توجهها لفائدة السكان بينوا في هذه الشكاوي الفنيات التي ابتدعتها تآزر لمصادرة آراء هؤلاء الاعضاء من خلال اقتصار التشاور علي رؤساء المجموعات الذين يتم اشراكهم في النزر القليل من المنافع مقابل توقيعاتهم لتمرير مخططات تآزر و هو ما تم بالفعل في كافة الانشطة التي قامت بها .
علي سبيل المثال لا الحصر تم مؤخرا توزيع ثمانين آلية توزعت ما بين ناقلات امتعة و صهاريج مياه و ناقلات اشخاص تبين بعد انتهاء تقسيمها ان احد رؤساء المجموعات التشاركية حظي بآلية علي الاقل من كل عينة فيما حرم الجميع سواه .
فمثلا المنطقة الممتدة من سوق كيفه شرقا كان نصيبها ستة آليات كانت من نصيب رئيسي المنطقتين التآزريتين .
و قد وثقت وكالة صحفي ميل ميل الاستقصائية صورا لآليات حملتها سيارات خارج المدينة الي وجهات مجهولة كما توصلت بشهادات ببيع بعض الآليات لأحد تجار كيفه المعروفين .
فوق ذلك تبين أن هذ الآليات عاجزة عن القيام بالمهام المنتظر منها القيام بها مما اضطر بعض من تحصلوا علي صهاريج الي استبدال خزانات مائها بأخرى بعد ان تبين عدم تناسب حجم و وزن هذه الصهاريج مع العربة المعدة لحملها .
و قد تبين الضعف الشديد لماكينات هذه الآيات التي تعود في مجموعها الى ماكينات دراجات معدة أصلا لحمل شخص واحد لكن تآزر قامت بتركيبها على كافة الآليات رغم اختلاف الأدوار و تباين المتطلبات .
اما المباني فقد مثلت قمة الفساد حيث تعاقد المقاول الفائز بصفقة بنائها مع مقاولين صغار بأجر قدره عشرة آلاف للمتر المربع بحيث يكلفه بناء المنزل الوحد ثمان مائة و اربعين الف اوقية قديمة من اصل اثني عشر مليونا يشترط فيها شروطا مجحفة جعلتهم يفرون من انهاء الاعمال و هو ما يفسر عدم انجاز هذه الوحدات بعد انسحاب العمال و عجز المقاول عن المواصلة و عدم تدخل تآزر لفرض اتمام الصفقة مما بين بوضوح ان المؤسسة هي مجرد وسيلة لهدر المال العام …
لقد تبين من خلال اختيار الحكومة لموظفي تآزر من بين رجال دربهم الممولون الاجانب من خلال عملهم في المجتمع المدني علي التفنن في التسيير المنفوخ تبين أن الحكومة تريد من تآزر ما صار اليه من ارقام علي الورق خاصة بعد ان اتبعته للرئاسة مباشرة و وفرت له الاستقاالية المطلقة عن الاجهزة الحكومية في داخل البلاد مما اطلق ايدي تآزر في فعل ما تشاء دون اي شريك الا من اختارتهم من افراد مجتمع مرد علي مسايرة من لديه اية منافع مقابل قسط زهيد يشرع مقابله تصرفات تآزر و الا فلماذا لا تكون لتآزر مندوبيات في الداخل كغيرها من الاجهزة الحكومية يراجعها اصحاب السجلات الاجتماعية التي تبرر بها تآزر انشطتها رغم ان الاجهزة الحكومية و البلدية التي تخضع لها تلك السجلات لا تملك منها نسخا و لا يمكنها الاطلاع عليها .
إن اموالا طائلة من ممتلكات الشعب الموريتاني طارت بها عنقاء تآزر تبددها علي مزاج الدائرة الضيقة التي يبدو انها اتخذت من هذا الاسلوب وسيلة لتشريع شراء الولاء بعد تحقيق الثراء و ليذهب المستضعفون في الارض الى الجحيم ناسين او متناسين وعد الله لهم :” و نريد ان نمن علي الذين استضعفوا في الارض و نجعلهم ائمة و نجعلهم الوارثين و نمكن لهم في الارض و نوري فرعون و هامان و جنودهما منهم ما كانوا يحذرون” .
منقول